بعد عملك لفنجان القهوة أو كوب
الشاى على حسب أيهما تفضل، وجلوسك على جهازك لتقوم بعملك أو بتصفحك المعتاد
على الإنترنت، أو ربما تراجع دروسك وتقوم بواجباتك وبجوارك الفنجان أو
الكوب، يمر من الوقت أكثر أو أقل من ساعة، وتصبح أنت في غمار عملك وتركيزك،
تقرأ بتركيز، وصلت للبيت الأخير من لعبة باتل فيلد، تقوم بكتابة الكود
لبرنامج ما، تكتب على الوورد تقرير أو مقال، وإذ فجأة بدون سابق إنذار تسود
شاشة الجهاز وينطفئ التكييف أو المروحة وتنطفئ المصابيح أو “تحرق”.
هنا أنت ليس أمامك سوى خيارين
لا ثالث لهما، الخيار الأول والأقل خطورة على صحتك وأموالك أيضاً أنك
ستعتبره الروتين اليومي الذي يحدث عادة وتتجه لنشاط قمت بالتخطيط له مسبقاً
في مثل هذه الظروف، أما الخيار الثاني فلا أستطيع أن أشرحه لك لكن من أقل
نتائجه على أقل تقدير هو تدمير جهازك والفنجان أو الكوب، وإن لم تكن قمت
بحفظ عملك بضع مرات قبل إنقطاع التيار فالله المستعان.
المهم أن هذه المواقف أصبحت
روتيناً يومياً، وأستطيع أن أتخيل عشرات السيناريوهات التي من الممكن أن
تحدث، وللأسف ليست في بلد واحد فالناظر في أحوال العباد أنها في معظم
بلادنا العربية كسوريا ومصر والعراق، لذا دعنا بدل أن نلعن الظلام – هذه
العبارة ليست مجازاً
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire